Lebanese in Ottawa

“The Lord Giveth and the Lord taketh away. Blessed be the name of the Lord.” Job 1:21

Semaan-FrançoiseFrançoise Karouachan Semaan
Passed away peacfully in Montreal on September 17, 2017.
Beloved wife of the late Ibrahim Semaan.
Loving mother of Monseigneur Antoine Semaan, Julie (late Antoine Francis), Youssef (Amal Zeinieh), May (Ibrahim Deratani),  Elias (Mirna Alzamour) and Razan (late Saiid Hana).
Caring grandmother of Carole (Tarek Ghobrial), Michel (Rita Francis), Antoun, Mirna, Lea, Ibrahim, Karim, Marla and Christelle , great-grandmother of Joseph and Chloe Ghobrial, Mathilde and Anthony Francis.
Dear sister of Hunein Karouaschan.
The family will receive relatives and friends  at St-Sauveur Cathedral, 10025, boul. de l’Acadie, Montreal, Qc H4N 2S1, on Thursday, September 21, from 4:00 pm to 6:00 pm and from 7:30 pm to 9:30 pm.
Funeral service will be held  at St-Sauveur Cathedral on Friday at 11:00am followed by burial at Urgel Bourgie Cemetery, 2500 rue des Perron, Laval, Qc H9J 1G2.
Instead of flowers, donations to St-Sauveur Cathedral would be greatly appreciated.


 سيادة المطران ابراهيم ابراهيم في رثاء السيدة فرنسواز قروشان سمعان
تنطوي اليوم صفحة مشرقة من كتاب تاريخ الأمهات العظام برقاد السيدة فرنسواز قروشان سمعان على رجاء القيامة بيسوع المسيح.
كانت رمزا من أسمى رموز الأمومة الحقة فحظيت باحترام أبنائها ومحبتهم وتقديرهم. الى جانب أبنائها أحبها الجميع لأنها من أعماقها أحبتهم وضمّتهم الى صدرها الرحب وشملتهم بحنانها وأشعرتهم أنهم بها قد ربحوا أما لم تلدهم بالجسد بل بالروح التي لا يحدها زمن. في مجلسها كنت أشعر دائما أنني مع سيدة مميزة في اناقة فكرها وبهاء جوهرها وتناسق تعابيرها المنتقاة بحكمة اللياقة والذوق والأدب. حضورها يعطيك الأمان والاطمئنان ويغمرك بالسلام ويشعرك باهتمام فائق ينبع من بسْمات بسيطة وموجات من الرقة واللطافة. ذاك الصفاء لم يُنقصها شيئا من المهابة والجلال والقوة والعزم. إنها من معدن الأمهات النادرات اللواتي لأجلهن نصلي كي لا يحرمنا الله من أمثالهن أبدا.
لم تفتُر غيرتها على عائلتها وبيتها يوما ولم تغب، بل بلهفة من يعرف عُمق غمرةِ الخائف على الغوالي لفتهم بعباءة قلبها الدافىء الذي اخترق المسافات بخفقات أوهنت القلب حتى الذوبان. كانت هنا في كندا وهي ما توقفت أن تكون هناك في سوريا في آن فالوطن عندها هو الأبناء دون حدود المكان. بنوها وبناتها كغروس الزيتون حول مائدتها. هذا ما وعدها به الله مع زوجها ابراهيم ولم يُخلف بالوعود. فرنسواز، تلك الشجرة الجيدة التي أثمرت ثمرا جيدا، لن تفيها حقَّها اليوم كلماتٌ وحروف، ولا تعداد الفضائل ولا اللفتات الكريمة ولا الوعود بأننا لن ننساها، لأن كل هذا هو عاداتُ الأمم، أما نحن المؤمنين فإننا نكرّمها بالصلاة لكي تنعم بما لا قدرة لنا على منحه وعطائه. فالله لها اليومَ كفايةُ ما نقصَ وتمامُ ما قلَّ.
أصحيحٌ أنها رحلت اليوم ونحن بقينا، أم أنها صارت حقا باقية في عمق البقاء ونحنُ في الترحال ثابتون؟ هي أتمت الرِحلة واستقرت في المسيح، والمسيح هو البقاء والدوام والخلود والأبدية. من كان في المسيح لم يعد في الترحال وهو في تذوق البقاء وإن كان بعدُ على هذه الأرضِ في ترحال. هذه الحقيقة ليست شعرا، إنها ديمومة لا تُقاس بالمشاعر، بل بالغوص في عمق الحقائق الإلهية. الحقيقةُ هي ملء اللاهوت. كل بهرجات الأرض لم تُبعدها عن الثبات في الحقيقة التي هي المسيح، وكل الصعاب والصلبان زادوها تعلقا بالدرب التي أوصلتها اليوم الى أنوار القيامة البهيجة.
أنا وإخوتي الكهنة ننحني اليوم بصمت وخشوع أمام جثمان أمنا فرنسواز المنتقلة بعظمة وكِبَر. أمنا، نعم! فأم أي كاهن هي أم كل الكهنة، فكم بالحري أمُّ كاهن أخٍ محبوبٍ وصديقٍ وفيّ وراعٍ صالحٍ هو قدس الأرشمندريت أنطوان سمعان المحترم؟ إننا نرفع الدعاء لأجله ولأجل أخويه وشقيقاته وكل أفراد العائلة الحاضرين والبعيدين ليقويهم المسيح ويقودهم بيمينه الحنونة الى واحات العزاء لكل يكملوا مسيرة إيمانهم وشهادتهم لاسمه الذي يفوق كل اسمٍ لكي تنحني سجودا لاسم يسوع كل ركبة، سواء في السماء أم على الأرض أم تحت الأرض، ولكي يعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الرب، لمجد الله الآب. آمين.
المسيح قام! حقا قام!